علاج إنفصال الشبكية

يعرف مرض انفصال الشبكي  على أنه أحد أخطر الأمراض التي تصيب العين و يمكن أن تنتهي بفقدان القدرة على الرؤية فيها لاحقاً. حثث يحدث فيها افتراق لشبكية العين عن الأنسجة الداعمة لها. و هذا بدوره عامل خطر يقع في رأس قائمة عوامل الإصابة بالعمى.

سنطلعكم في هذا المقال على لمحة شاملة عن هذا المرض و مسبباته و أنواعه، مع الإشارة إلى أبرز طرق علاج إنفصال الشبكية والمعلومات الهامة في هذا الموضوع. نتمنى لكم متابعة طيبة من مركز الدكتور أحمد النجار لطب العيون و جراحتها..

 

 تعريف إنفصال الشبكية

هي حالة إسعافية يحدث فيها انزياح بطبقة رقيقة نسيجية من شبكية العين في الجزء الخلفي منها عن وضعها الطبيعي.

وتحديداً يحدث إنفصال خلايا الشبكية عن طبقة الأوعية الدموية التي تغذي العين و تمدها بالتروية اللازمة حيث يسبب انقطات التروية ضرر مباشر على الإبصار.

ويعتبر إنفصال الشبكية مرض متصاعد كلما طالت فترة إهمال علاجه كلما تراجع مستوى الرؤية و ازداد خطر فقدان البصر الكلي دون عودة.

وهناك مجموعة من العلامات التحذيرية التي تستدعي إجراء كشف مستعجل لدى طبيب العيون لتأكد من سلامة العين و عدم إصابتها بإنفصال الشبكية.

 

أعراض إنفصال الشبكية

تكمن خطورة إنفصال الشبكية بأن أعراضه الأساسية غير واضحة و هو مرض صامت لا يشعر المريض بأي ألم عند الإصابة به و لكن تظهر مجموعة من الأعراض التي تنبهه وتحذره من الإصابة وتشمل هذه الأعراض:

  • ملاحظة ومضات ضوئية تظهر في عين واحدة او في العينين معاً.
  • مشاهدة أجسام دقيقة نقطية تسمى بالعوائم بشكل مفاجئ حركتها موجية في مجال الرؤية.
  • تشوش الرؤية وعدم وضوحها.
  • صعوبة الرؤية الجانبية بشكل تدريجي.
  • ظهور ستار من الظل في مجال الرؤية يعيق عملية الإبصار.

 

 أنواع إنفصال الشبكية

هناك ثلاث أنواع مختلفة  لإنفصال الشبكية لكل منها أسبابها و أعراضها و خصوصيتها التي تختلف عن الأخرى لنتعرف على كل منها عن قرب..

  • إنفصال الشبكية الذاتي

و هو أحد أشيع أنواع إنفصال الشبكية الذي يحدث نتيجة تمزق شبكية العين أو حدوث ثقب فيها وبالتالي تسرب السائل خلال هذا الثقب وتجمعه تحت شبكية العين.

وبالتالي يحدث إنفصال الشبكية عن الأنسجة الملتصقة بها و نتيجة لذلك تفتقد هذه المناطق التي انفصلت شبكية العين عنها  للتروية الدموية الطبيعية.

وتتعطل مهامها ويحدث فقدان البصر في النتيجة وغالبا ماتظهر هذه الحالة عند التقدم في السن حيث تتغير لزوجية المادة السائلة داخل العين مائية القوام و هلامية الشكل المعروفة بإسم الجسم الزجاجي.

وتصبح أكثر سيولة فتظهر هذه الحالة على شكل إنفصال الجسم الزجاجي الخلفي الذي يترتب عليه إنفصال الشبكية وحدوث تمزق فيها.

  • انفصال الشبكية الشدي

في هذا النوع يحدث نمو نسيجي متندب على سطح شبكية العين وبالتالي تنفصل الشبكية عن السطح الخلفي للعين وغالباً ما يصيب مرضى السكري والأمراض المزمنة غيرالمسيطرعليها.

  • إنفصال الشبكية النضحي

تتراكم السوائل المائية خلف شبكية العين دون وجود أي ثقوب أو تمزقات فيها ولكن يحدث الإنفصال الشبكي النضحي نتيجة التنكس البقعي الذي يرتبط بشكل أساسي بالسن أو بحدوث جرح حاد في العين أو نتيجة تشكل أورام سرطانية ومشاكل إلتهابية فيها.

 

ماهي العوامل التي تزيد من خطرالإصابة بإنفصال الشبكية؟

هناك مجموعة من الأمور التي تزيد من خطر الإصابة من هذا المرض وبالتالي يجب على المرضى وبالتالي يجب على الأشخاص الذين يعانون من إحداها الإنتباه على أعينهم والحذر الشديد من مرض إنفصال الشبكية، و من هذه العوامل:

  • التقدم في السن، تعد الشيخوخة عامل أساسي من عوامل الإصابة بإنفصال الشبكية. ولذلك من الضروري تناول المكملات الغذائية و الفيتامينات التي لها دور في  تعزيزعملية الإبصار.
  • تاريخ مرضي بالإصابة بإنفصال الشبكية في إحدى العينين.
  • تاريخ عائلي من الإصابة بإنفصال الشبكية لدى الأقارب من الدرجة الأولى مثل الأم و الأب و الأخوات.
  • حالة قصر النظر الشديدة جراحات عينية سابقة مثل عملية المياه البيضاء.
  • إصابة حادة أو جروح عميقه في العين حالية أوسابقة.
  • الإصابة بأمراض و مشاكل عينية مثل إنشقاق الشبكية و ترقق الحافة الخلفية للتنكس الشبيكي و غيرها..

 

طرق تشخيص إنفصال الشبكية

هناك اختبارات  عديدة يتم إجراؤها للتأكد من الإصابة بإنفصال الشبكية. وبالتالي لنجاح العلاج واختياره بشكل صائب و تتضمن هذه الطرق التشخيصية ما يلي :

  • فحص العين الشامل

الذي يجريه طبيب العيون للتأكد من عدم وجود جروح ظاهرية أو تمزقات ناتجة عن إنفصال الجسم الزجاجي.

  • فحص الشبكية بإستخدام أداة مضيئة و عدسات خاصة

يمكن من خلالها التأكد من سلامة الحجرة الخلفية للعين والشبكية كذلك ومن خلال هذه الاجهزة يمكن إعطاء معلومات شاملة عن العين والتأكد من عدم وجود تمزق أو إنفصال في الشبكية فيها.

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية

و يتم اللجوء إلى هذا النوع من الطرق التشخيصية في حال كان هناك نزيف عيني يعيق فحص الشبكية الروتيني.

 

علاج إنفصال الشبكية

يبقى السؤال الأهم والأبرز عند الإصابة  بإنفصال الشبكية هو كيفية العلاج و هل هناك حاجة الى الطرق الجراحية. لذلك سنذكر نبذة موجزة عن أهم الطرق العلاجية لحالة إنفصال الشبكية في السطور التالية..

في حال كان تمزق أوثقب الشبكية أولي ولم يؤدي إلى إنفصال فيها يمكن تطبيق الطرق العلاجية التالية لمنع تطور الإنفصال والحفاظ على جودة الإبصار الحالية:

  • جراحة الليزر: أو ما يسمى “التخثير الضوئي” حيث يقوم فيه طبيب العيون الجراح بتوجيه أشعة الليزر إلى داخل العين و من ثم حرق حواف البقعة المتمزقة أو المثقوبة من شبكية العين لتحدث ندوب واضحة تلتحم تلقائياً مع الأنسجة السفلية الداعمة لشبكية العين.
  • إجراء التجميد: الذي يتم فيه تثبيت الشبكية بالتبريد وفيه يتم تخدير العين موضعياً ثم يتم توجيه مسبار مجمد على سطح العين الخارجي فوق منطقة التمزق و من خلال تقنية التجميد تحدث ندبة في الشبكية تساعد على تثبيتها على الأنسجة السفلية.

أما في حال حدث إنفصال الشبكية بشكل فعلي فيجب اللجوء الى الجراحة الترميمية المستعجلة وتختلف أنواع هذه الجراحة اعتماداً على شدة الإنفصال وفقاً لما يلي:

  • حقن الهواء: يسمى ايضاً تثبيت الشبكية الهوائي يتم فيه حقن فقاعة من الهواء الغازي في الجزء المركزي من العين لتأخذ هذه الفقاعة موضعها الصحيح وتدفع منطقة الشبكية المثقوبة أو المتضررة باتجاه جدار العين الخلفي، وهذا الأمر ينتج عنه إيقاف تدفق السوائل إلى المساحة الواقعة خلف شبكية العين وقد يترافق هذا الإجراء مع تقنية تثبيت الشبكية بالتبريد لإصلاح الإنكسارات الشبكية وإمتصاص السوائل المتجمعة تحت شبكية العين والتأكد من إلتصاق الشبكية بجدار العين الخلفي، و من أهم الأمور التي تتبع هذه العملية هو ضرورة استلقاء المريض وتثبيت رأسه بوضعية محددة يشير إليها طبيب العيون لأيام عديدة بعد إجراء العملية لضمان بقاء فقاعة الهواء في مكانها الصحيح وعند الحصول على النتائج النهائية تختفي هذه الفقاعة بشكل تلقائي.
  • تحزيز سطح العين: حيث يقوم الطبيب الجراح بإخاطة قطعة من مادة السيلكون ببياض العين (طبقة الصلبة) فوق المنطقة المصابة وبالتالي يسمى هذا الإجراء تحزيز جدار العين / تحزيم جدار العين يعمل على تخفيف ضغط الجسم الزجاجي على شبكية العين وفي حال كان وضع العين متأزم وحدث فيها تمزقات عديدة يقوم الطبيب الجراح بتطويق سطح العين بمشبك الصلبة بطريقة لا تعيق الإبصار وفي معظم الأحيان يستمر هذا المشبك طيلة الحياة.
  • تصريف وإستبدال سوائل العين: يدعى هذا الإجراء أيضاً باستئصال الجسم الزجاجي يقوم فيه الطبيب الجراح بإزالة الجسم الزجاجي والأنسجة التي تضغط على شبكية العين ثم يقوم بضخ غاز أو هواء أو غاز سيليكون في المساحة الزجاجية من أجل تسوية سطح الشبكية لتمتلئ هذه المساحة فيما بعد بسوائل الجسم الفيزيولوجية وفي حالات استثنائية يحقن الطبيب زيت السيليكون الذي يحتاج إلى عملية إضافية بعد عدة شهور من أجل إخراجه من العين وقد يتم إرفاق هذه العملية بالإجراء السابق.

 

متى تتحسن الرؤية بعد عملية إنفصال الشبكية؟

في معظم الحالات يستغرق وقت الشفاء عدة أسابيع وتظهر نتائج تحسن الإبصار النهائية خلال ثلاثة إلى ستة أشهر. وللأسف فإنه هناك حالات متقدمة لا يمكن فيها إستعادة الرؤية الطبيعية 100% و نشير الى أن فترة الشفاء و استعادة القدرة على الرؤية الطبيعية ترتبط بشكل مباشر بمدى إهمال علاج إنفصال الشبكية لذلك من المهم جدا ان يستشير المريض الطبيب عند شعور بأي أعراض أولية من أعراض انفصال الشبكية التي ذكرناها في البداية .

 

سلبيات عملية انفصال الشبكية

هناك بعض المخاطر التي تنطوي عليها عملية انفصال الشبكية. وبالتأكيد فهي تعتمد على نوع العلاج المستخدم والطريقة الجراحية التي تم اللجوء إليها وتشمل هذه المضاعفات ما يلي:

  • ظهور الكاتراكت أو عتامة العين
  • ارتفاع ضغط العين وهي حالة الجلوكوما
  • الإصابة بالعدوى الفيروسية أو الجرثومية الناتجة عن عدم عقامة الأجهزة والأدوات المستخدمة أثناء إجراء العملية
  • نزف في الجسم الزجاجي للعين
  • فقدان البصر الجزئي

وهناك مجموعة من الأعراض والآثار الجانبية للعملية التي تستدعي الاتصال بطبيب العيون عند ظهورها و هي:

  • خروج إفرازات لزجة من العين
  • تقيح العين
  • احمرار العين وتورم محيطها
  • الحمى وارتفاع درجه الحرارة
  • الإصابة بآلام شديدة عينية
  • تراجع درجة الإبصار
  • ملاحظة ومضات ضوئية جديدة

 

أهم النصائح بعد عملية إنفصال الشبكية

يشير الدكتور أحمد النجار إلى مجموعة من الإرشادات والنصائح التي يتوجب على المريض الالتزام بها بعد إجراء هذا النوع من العمليات لتخفيف الآثار الجانبية وضمان الحصول على النتائج المنتظرة منها ومن هذه النصائح

  • أخذ قسط من الراحة في الأيام القليلة الأولى
  • تجنب رفع الاثقال أو ممارسة التمارين العنيفة في الأيام الأولى
  • عدم النظر ال شاشة الموبايل او التلفاز أو استخدام الأجهزة الإلكترونية في الأسبوع الأول.
  • تجنب إدخال المياه الى العين و الابتعاد عن السباحة تماماً
  • ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج في وقت الذروة
  • في حال تم الخضوع لعملية فقاعة الهواء يجب تثبيت الرأس بوضع معين نهاراً وليلاً في الاسبوع الأول بعد إجراء العملية وفق ما يمليه الطبيب
  • و هنا يجب تجنب الاستلقاء على الظهر لكيلا تنتقل الفقاعة إلى مقدمة العين عوضاً عن الشبكية
  • تجنب السفر الجوي لأن صعود الطائرة يمكن أن يسبب تمدد فقاعة الهواء او ارتفاع ضغط العين الذي يجب تجنبه في الفترة الأولى من إجراء العملية.
  • عدم وضع مستحضرات التجميل آو العدسات التجميليه اللاصقة في الفترة الاولى بعد إجراء العملية

 

افضل دكتور في مصر لإجراء عملية إنفصال الشبكية

باعتبار التشخيص المبكر لانفصال الشبكية هو الخطوة الأهم للحد من فقدان الرؤية الناتج عن إنفصال الشبكية. لذلك يجب اختيار طبيب قادر على تشخيص الحالة في بدايتها ومنع تطور المرض.

يعتبر الدكتور أحمد النجار أفضل دكتور لعلاج شبكية العين في مصر استشاري طب وجراحة العيون. خبير الجراحات الدقيقة للعيون الذي فاقت خبرته 15 عامًا.

يعد الدكتور أحمد النجار هو الطبيب الوحيد في الشرق الأوسط القادر على الكشف المبكر عن هذا المرض وتحديد عوامل الخطورة المتعلقة به بشكل دقيق لدى المريض والحد من تدهور حالته وذلك نتيجة اعتماده على افضل الأجهزه والتقنيات التشخيصية والعلاجية لذلك لا تتردد في استشارة الدكتور أحمد عند تعرضك لأي أذية أو مشكلة عينية أو ملاحظة أي اعراض تدل على احتمال انفصال شبكية العين.

 

و في الختام كانت هذه أبرز المعلومات حول حالة إنفصال الشبكية ااتي تصيب العين وتسبب فقدان الرؤية فيها – عافانا الله و إياكم.

وإذا كنتم تقلقون مؤخراً حول صحة أعينكم أو تلاحظون تغيرات واضحة في دىجة الرؤية فنفترح عليكم زيارة عيادة الدكتور أحمد النجار حيث تجدون الأمتن و الرعاية و الاهتمتم الذي تستحقونه و دمتم بخير..